السبت 08 كانون الثاني , 2022 01:28

ضربة عين الأسد: الثأر لم ينجز بعد

الشهيد اللواء قاسم سليماني

بعد ساعات على تشييع الشهيدين قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وبالتوقيت ذاته عند الساعة 01:20 صبيحة 8 كانون الثاني قامت قوة الجو- فضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية، بإطلاق 11 صاروخاً باليستياً، على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الانبار، بالإضافة لقاعدة جوية أخرى في مطار أربيل بكردستان العراق.

ضربة لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية

رغم سعي الولايات المتحدة بكامل أجهزتها الاستخبارية والإعلامية والسياسية للتقليل من حجم الضربة والتحفيف من حدتها حسب ما صرح نائب قائد مقر ثار الله العميد حسين نجات، وهي الضربة التي تعد الأولى من نوعها على قاعدة عسكرية أميركية في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، الا ان التصريحات المتوالية على مدى عامين من الضربة تكشف ثقلها وحجم الأضرار التي نجمت عنها والتي لا تزال الولايات المتحدة تعلن عن الإصابات بشكل متفرق.

فبعد نفي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقوع قتلى وخسائر بشرية، كشف البنتاغون عن ان "عدد الجنود الاميركيين الذين أصيبوا بارتجاجات دماغية جراء إطلاق إيران صواريخ على قاعدتهم في العراق الشهر الماضي قد ارتفع إلى 110".

وبحسب تقرير أعدته شبكة سي بي اس الأميركية فإن " طائرة من دون طيار صورت اللقطات التي أظهرت أنه لم يكن بإمكان العسكريين الأميركيين -ويبلغ عددهم 2000- الذين كانوا في مرمى النيران أن يفعلوا شيئًا سوى الركض أو البحث عن غطاء. وبحسب التقرير، فقد حمل كل صاروخ إيراني رأسا حربيا يزن أكثر من ألف رطل".

واللافت كان عدم قدرة القوات الأمريكية صد هذه الصواريخ او حتى الرد على هذه الضربة بعد مرور عامين.

مواصفات الصواريخ المستخدمة

استعرضت الجمهورية الإسلامية في ذكرى الاستشهاد الصواريخ التي استخدمتها في قصف قاعدة عين الأسد في مصلى طهران. والتي تحمل بحد ذاتها رسالة مباشرة لواشنطن كونها صناعة إيرانية خالصة رغم العقوبات المفروضة عليها منذ أكثر من 42 عاماً.

-صاروخ "قيام" وهو صاروخ باليستي يصل مداه إلى 800 كلم تم الكشف عنه لأول مرة عام 2010 وهو أول صاروخ يعمل من غير جناح. ويستطيع صاروخ "قيام" الذي يبلغ طوله 11.5 متر، حمل رأس متفجر يصل وزنه إلى 653 كيلوغراما فيما يبلغ وزن الصاروخ 6380 كيلوغراماً.

-صاروخ "ذو الفقار" وهو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، وهو نسخة متطورة من صاروخ فاتح 110 من الجيل الرابع. يصل مداه إلى 700 كلم وطوله إلى 10 أمتار. هذا الصاروخ هو مضاد للرادار ويمتلك رأس حربي تقدر زنته بـ 500 كيلوغرام قابل للفصل.

يتمتع بعدد من الخصائص أهمها زيادة مدى الصاروخ وتقليل إمكانية التعقب أو التعرض لإستهداف مضاد ويمكن توجيهه عبر الأقمار الاصطناعية المقاومة لأي حرب إلكترونية.

الثأر لم ينجز بعد

"هذه الصفعة الاقسى -ضربة عين الأسد- هي غير الانتقام، لان الاقتصاص من القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني يجب ان يدفعوا الثمن وسيتم الانتقام منهم بالتأكيد في أي وقت يكون ممكناً". هكذا أكد الامام السيد علي الخامنئي ان هذه الضربة لم تكن إلا الخطوة الأولى من الرد الذي أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنه سيكون بانسحاب كامل القوات الأميركية من المنطقةوأضاف ان "حذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب وكل القيادة الأميركية. وعليه، أعلن أن كل القواعد العسكرية والبوارج العسكرية الأميركية وكل ضابط وجندي أميركي على أرضنا وفي منطقتنا هي أهداف مشروعة للرد على جريمة الاغتيال، كون الجيش الأميركي هو من قتل وهو من سيدفع الثمن حصراً".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور