الأربعاء 10 آب , 2022 03:25

تكاليف وخسائر الاحتلال في عدوانه على غزّة

الداخل المحتل

زخم ناري كبير لم يشهده كيان الاحتلال في مدّة زمنية قصيرة، فخلال حوالي 55 ساعة أطلقت سرايا القدس حوالي 1000 صاروخ وقذيفة مدفعية غطت كلّ المناطق الفلسطينية المحتلّة من "نتانيا" و"تل أبيب" ومدن الوسط ("غوش دان"، "ريشون لتسيون") وصولاً الى النقب وبئر السبع فيما تكثّفت الرشقات الصاروخية على مدن ومستوطنات غلاف غزّة وأهمها عسقلان و"سديروت" و"اسدود".

تعرّض الاحتلال بفعل كثافة الاطلاق ومساحته الواسعة الى أضرار كبيرة في الماديات وإصابات في صفوف المستوطنين. وكذلك دفع الاحتلال تكاليف مالية خلال عدوان وبرزت المشاكل في القبة الحديدية.

تكلّف الاحتلال نصف مليار شيكل خلال أيام العدوان الثلاث، وأوضح موقع "واينت" الإلكتروني العبري أن هذا المبلغ يشمل تكلفة استدعاء قوات احتياط واستخدام الذخيرة وساعات تحليق الطائرات الحربية واستخدام وسائل جديدة، بينها طائرات بدون طيران وصواريخ موجهة عن بعد. ويضاف إلى هذا المبلغ عشرات ملايين لاستعدادات خاصة للشرطة وحرس الحدود، في المدن المختلطة والقدس، ومبيت آلاف من عناصر الأمن بالقرب من مواقع التوتر، إلى جانب استخدام وسائل جديدة وبضمنها وسائل جوية، من جانب الشرطة وأذرع أمنية أخرى".

فيما بلغت تكلفة يوم العدوان الواحد على غزة في العام الماضي نحو 120 مليون شيكل، ارتفعت هذه التكلفة في العدوان الأخير ما بين 150 – 160 مليون شيكل، وذلك إثر استدعاء 25 ألفا من جنود الاحتياط. وأشار الموقع الى أن الجيش "سينشر قريبا تقريرا حول هذه التكلفة".

رشقات سرايا القدس المتواصلة خلال ساعات المعركة أربكت القبة الحديدية واستنزفتها مع إشارة الخبراء العسكريين الفلسطينيين الى أنها أخفت في تصدي عدد كبير من الصواريخ على عكس ادعاءات الاحتلال. وحذّر حذر مسؤول أمني إسرائيلي، حسب ما نقل الاعلام العبري، “من صعوبة الاستمرار في إنتاج وتجهيز صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية في ظل غياب قانون الموازنة". وتجدر الإشارة الى المشاكل السياسية الداخلية التي يعاني منها كيان الاحتلال وصعوبة في تمرير العديد من القوانين بعد أن فقدت حكومة الائتلاف الأغلبية والذهاب نحو انتخابات خامسة في سنوات قليلة.

أّمّا حول الخسائر المادية والاصابات البشرية، أعلن مركز "برزيلاي" الطبي التابع للاحتلال عن استقباله 64 مستوطناً مصاباً "بسبب إطلاق الصواريخ من غزة خلال جولة التصعيد الأخيرة".

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" أنه حسب المعطيات الأولية لصندوق التعويضات وضرائب الأملاك سجّل 135 ضررًا بالممتلكات. توزعت بين تضرر 57 مبنى منها 28 في عسقلان، و19 في سديروت، و20 في مدن أخرى. وبين تضرر 69 سيارة، منها 34 في عسقلان و20 في سديروت و15 في مدن أخرى و9 أضرار أخرى في الممتلكات.

وأوضح الصندوق أن هذه الإصابات لا تشمل الأضرار التي لحقت بالزراعة بسبب القيود الأمنية ومنع الدخول إلى المناطق الزراعية. وتتوقع دائرة ضريبة الأملاك أن يرتفع عدد دعاوى التعويض، لأن عددا كبيرا من مستوطني "منطقة الجنوب" غادروا المستوطنات خلال ساعات المعركة وبسبب تفعيل صافرات الإنذار اذ أحصى تقرير للقناة 12 العبرية  أن "صافرات الإنذار انطلقت أكثر من 800 مرة في جميع أنحاء إسرائيل" بالإضافة الى هروب "هيستيري" للمستوطنين من "تل ابيب" وشاطئها.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور