الجمعة 09 نيسان , 2021 09:24

الشيخ الشهيد محمد سعيد البوطي

الشيخ محمد سعيد البوطي

ينحدر الشيخ الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي من أصل كردي، وهو من مواليد عام 1929 في قرية جيلكا الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا والعراق. في سن الرابعة، هاجر الشيخ البوطي إلى دمشق إثر اضطهاد الأتاتورك.

تأثر البوطي بوالده عالم الدين الملا رمضان، فكان معلمه الوحيد قبل دخوله إلى المدرسة حيث علمه قراءة القرآن والسيرة النبوية ومبادئ العقيدة. في السادسة من عمره دخل الشيخ إلى مدرسة الساروجة الابتدائية في دمشق، ثم انتقل إلى معهد التوجيه الإسلامي حيث أنهى دراسته الثانوية.

في العام 1953، سافر الى مصر والتحق بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ليحصل على الاجازة في الشريعة في العام 1955 ولاحقًا حاز على درجة الدكتوراه في العام 1965. في العام نفسه، دخل إلى قسم اللغة العربية، ونال دبلوم في التربية. بعد إنهاء دراسته، عاد الشيخ إلى سوريا، وعمل مدرسًا في حمص، ثم عُيّن معيدًا في كلية الشريعة بدمشق في العام 1960، وتدرج فيما بعد في المناصب حتى تولى رئاسة قسم العقائد والأديان.

في حياته اهتم الشيخ البوطي بالعلم والقرآن، فأنهى حفظ كامل القرآن الكريم واختير "شخصية العالم الإسلامي" لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في الدورة الـ 18. للشيخ مؤلفات عديدة تجاوزت الـ 40 كتابًا، وتنوعت موضوعاتها بين علوم الشريعة، التصوف، الأدب، الفلسفة، الاجتماع وغيرها...

تولى الشيخ إمامة الجامع الأموي في دمشق، وأشرف على النشاط العلمي فيه، كما شغل منصب رئاسة اتحاد علماء بلاد الشام، إضافة إلى كونه عضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان، وعضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة في أبو ظبي، وعضوًا في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.

عُرف الشيخ البوطي بعلاقته المباشرة بالرئيس السوري السابق "حافظ الأسد"، وبالرغم من محاولته الإبتعاد عن الحياة السياسية إلا أن هذه العلاقة كانت سببًا في ظهور اسمه في السياسة وتعرضه للمضايقات من قبل المعارضين للنظام السوري.

هذه المضايقات انتهت في 21 آذار من العام 2013، وذلك بعد تفجير إرهابي استهدف جامع الإيمان في حي المزرعة بدمشق والذي أودى بحياة الشيخ البوطي وحفيده والعشرات من المصلين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور