السبت 11 أيلول , 2021 02:38

الحشد يخوض ثأر الأبطال

الحشد الشعبي

انطلقت المرحلة الثانية من عملية (ثأر الأبطال) العسكرية، التي ينفذها الحشد الشعبي العراقي، لمطاردة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وتدمير مضافاتهم وأماكن اختباءهم، في منطقة الأنبار القريبة من الشريط الحدودي ما بين العراق وسوريا. ويقود هذه العملية قائد عمليات الانبار في الحشد قاسم مصلح، الذي كشف في بيان له تفاصيل عن العملية، بأن أربعة الوية انطلقت باتجاه الاهداف المرسومة في الصحراء الجنوبية لقضاء القائم، المحاذية للشريط الحدودي العراقي السوري. وأكملوا الطريق لحين الوصول الى الطريق الدولي جنوبا لتمشيط وتطهير جميع الاودية التي تتخذها داعش مضافات مؤقتة او دائمة للانطلاق منها باتجاه تنفيذ عمليات إرهابية. مشيراً بأن العملية استطاعت تحقيق النجاح، من خلال استطاعة إفرادها دخول اودية كان من الصعب المرور بها سابقا، حيث تمكنت فرق الجهد الهندسي بالتعاون مع مجموعات المشاة من الدخول لتلك المناطق وتطهيرها. وأكد المصلح أنه في الوقت ذاته، يوجد هناك تعاون أمنى واستخباري كبير بين الحشد وباقي القوات الأمنية المتواجدة في منطقة "قاطع عمليات الانبار".

فمجاهدي الحشد استطاعوا تطهير تسع مناطق تعد من الأخطر والأهم في تلك المنطقة هي: وادي عزام، وادي الردكا، صويب، الفيدة، وادي الخرش، مكر الذيب، وادي صواب، اضافة للمناطق الأخرى المحاذية للشريط الحدودي. الأمر الذي مكنهم من محاصرة الإرهابيين من كافة الجهات والانقضاض عليهم. وقد ضبط مع إحدى المجموعات: سيارة بيك آب، هواتف، كمبيوتر محمول، سلاح مع كاتم للصوت، عدد من الاسلحة الخفيفة وأعدتها، وهاون عيار81، إضافة لزي الحشد، وبطاقة تسهيل مرور تابعة لإحدى الوكالات الاخبارية التي تستخدم لتسهيل المرور نحو مضافة جرى تمويهها بعناية بعيداً عن نظر القوات الامنية والجيش العراقي.

أهمية المعركة

تعد هذه العملية من سلسلة العمليات، التي تكشف مدى أهمية تواجد الحشد في هذه المناطق. فصحراء الأنبار تعتبر من أكثر المناطق، التي تتواجد فيها المجموعات النائمة لداعش، نظراً لمساحة المحافظة الكبرة التي تعد من أكبر محافظات العراق (ثلث) مساحة، إضافة لاتصال المحافظة بثلاث دول: سوريا، الأردن، السعودية. كما أن هذه المنطقة تتميز بوجود العديد من المرتفعات (أكثر من 300متر)، ما يوفر لهذه المجموعات القدرة على التحصن في مغاور وكهوف طبيعية او اصطناعية.

لذلك يقوم أفراد داعش باستغلال هذه الأماكن الآمنة من أجل تنفيذ العمليات مثل: زرع العبوات الناسفة لاستهداف المدنيين وعناصر القوات الأمنية أو الحشد عبر تفجيرها عن بعد، ثم بث مشاهد فيديو لتلك العمليات على شبكات التواصل الاجتماعي، لرفع معنوياتهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور