الإثنين 26 تموز , 2021 04:46

بروفايل كامالا هاريس

كامالا هاريس

في جولة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وبُعيد انسحابها من المعركة الانتخابية لصالح الرئيس الحالي جو بايدن قادت السناتور كامالا هاريس حملة بايدن الانتخابية بقوة كبيرة، ما انعكس ايجابًا في مواجهة حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، وظهر حماس هاريس وقوتها في المناظرة التي جرت بين بايدن وترامب قُبيل موعد الانتخابات.

ومع فوزه بالرئاسة، وفي 20 كانون الثاني الفائت، عيّن بايدن السناتورة كامالا هاريس في منصب نائبة الرئيس، لتصبح أول إمرأة أمريكية من أصل آسيوي وأفريقي تشغل ثاني أعلى منصب في الدولة.

وتسعى هاريس لإنجاح الإدارة الأمريكية الحالية، من خلال الدور الكبير الذي تلعبه في إدارة السياسة الخارجية والداخلية للبلاد، وذلك في محاولة منها لكسب تأييد جمهور الحزب الديمقراطي، وتتطلع هاريس لأن تكون خليفة لبايدن في حال عدم ترشحه لولاية ثانية اي في العام 2024، وبالتالي بأن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي بعد ثلاث سنوات من الآن، لتصبح أول إمرأة ومن أصول أفريقية رئيسةً للولايات المتحدة الأمريكية.

فمن هي كامالا هاريس؟

ولدت كامالا هاريس في 20 تشرين الأول من العام 1964 في مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين؛ من أب جامايكي وأم هندية، وبعد انفصال أهلها، تربت هاريس في كنف والدتها شيامالا غوبالان هاريس الباحثة في مجال علاج السرطان والناشطة المدنية المتمسكة بأصولها الهندوسية.

وفي سيرتها الذاتية، كتبت هاريس عن أمها "الحقيقة هي أن والدتي أدركت جيداً أنها كانت تربي ابنتين سوداوين، كانت تعلم أن موطنها الجديد الذي قررت الانتماء إليه، سينظر إلي ومايا على أننا فتاتين سوداوين، لكنها كانت تصر على التأكد من أننا سنصبح امرأتين سوداوين واثقتين و وفخورتين بنفسيهما"، وذلك في إشارة إلى العنصرية التي يتميز بها الشعب الأمريكي ضد المواطنين أصحاب البشرة السوداء.

أما عن تحصيلها العلمي، فقد درست حتى المرحلة الثانوية في مدرسة في مدينة مونتريال الكندية، ثم التحقت بجامعة هوارد في الولايات المتحدة، وهي إحدى اهم الجامعات التي يدرس فيها أصحاب البشرة السوداء، حيث قضت فيها أربع سنوات، ثم انتقلت إلى جامعة هايستينغز في كاليفورنيا للحصول على الشهادة العليا في القانون.

المسيرة المهنية

بعد حصولها على الشهادة العليا، بدأت هاريس مسيرتها المهنية كمدعي عام في مقاطعة ألاميدا، وفي العام 2003 عُيّنت مدعيًا عامًا أعلى لسان فرانسيسكو قبل أن يتم انتخابها كأول إمرأة مدعيًا عامًا لولاية كاليفورنيا لولايتين، الأولى في العام 2010 والثانية في العام 2014.

عُرفت هاريس بأنها أكبر محامٍ مسؤول عن تطبيق القانون الأمريكي في أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان. هذه الصفة ساهمت في اكتسابها سمعة جيدة فازت على إثرها بمقعد في مجلس الشيوخ في العام 2017 عن ولاية كاليفورنيا. واستطاعت هاريس أن تحظى بتأييد واسع وذلك بعد استجوابها الصارم لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.

محاولتها للوصول إلى البيت الأبيض

في العام 2019، ومع ذكرى ميلاد مارتن لوثر كينغ الابن، أطلقت هاريس حملتها الانتخابية التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي، وذلك للفوز بترشيح الديمقراطيين لها لخوض معركة الانتخابات الرئاسية للبلاد، وكان في مواجهتها الرئيس الحالي جو بايدن.

وفي المناظرة الأولى للديمقراطيين، حازت هاريس على تأييد واسع من الديقراطيين لكن لفترة قصيرة، لتنسحب في كانون الأول من العام 2019، وتعلن تأييدها لبايدن. وعلى الرغم من حدة المناظرة إلا أن الأخير أعلن بأنه لا يكن العداء لهاريس واصفًا إياها "بالذكاء من الصف الأول، ومرشحة من الصف الأول ومنافسة حقيقية".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور