الإثنين 19 تموز , 2021 05:06

مشروع اماراتي-إسرائيلي للوصول إلى القمر!

تسعى الامارات دائما إلى توطيد علاقاتها مع كيان الاحتلال، محاولة بذلك "كسب الود" الإسرائيلي، فاتحة بذلك المجال امام الاستثمارات الاقتصادية والتكنولوجية بين الطرفين، بهدف " تعميق العلاقة مع الدول العربية الأخرى فيما يتعلق بإمكانات اقامة العلاقة مع إسرائيل".

صحيفة يديعوت أحرنوت كشفت عن "اجتماع عقده كبار المسؤولين في قطاع الحكومة والأعمال في الامارات مع وفد من ممثلي جمعية "براشيت 2" للتوصل إلى تعاون تاريخي بين الطرفين"، مؤكدة ان هذا المشروع "سيجعل من "براشيت 2" أول مشروع علمي تقني من شأنه أن يخلق تاريخًا مشتركًا للشعبين: وضع أعلام الطرفين جنبًا إلى جنب على القمر".

النص المترجم:

تقوم شركة "Space.IL الإسرائيلية" وأكبر شركة استثمار في الإمارات، G42، بالترويج لتعاون تاريخي من شأنه أن يجعل "براشيت2" مشروعًا مشتركًا بين الطرفين. في نهاية الأسبوع، عاد وفد من ممثلي الجمعية برئاسة رئيس مجلس الإدارة ورجل الأعمال موريس كاهيت من أبوظبي. وعقد الوفد عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في قطاع الحكومة والاعمال في الامارات من اجل تعزيز التعاون. أصدر طلال القصصي، نائب الرئيس لشؤون الفضاء والمشاريع الإستراتيجية في G42، بيانًا أعلن فيه الاجتماع مع الفريق الإسرائيلي، وأثنى على مشروع "براشيت 2" الإسرائيلي.

يشار إلى أن وزارة العلوم والتكنولوجيا ووكالة الفضاء الإسرائيلية والسفير "الإسرائيلي" لدى الإمارات، إيتان نا، يساعدون في دفع البرنامج في إطار الاتفاقية الشاملة للتعاون التكنولوجي بين الطرفين.

قبل أيام قليلة، أعلنت شركة SpaceIL أنها جمعت 70 مليون دولار، وهو مبلغ مهد الطريق لإطلاق "براشيت 2". الأشخاص الذين تبرعوا بالمال هم مؤسسة باتريك ولينا دراهي وموريس كاهين وإنترا كابيتال. وتقدر تكلفة المهمة بحوالي 100 مليون دولار.

فلماذا ذهب الوفد إلى أبو ظبي؟ إذا تم تنفيذ هذا التعاون، فإنه سيجعل من "براشيت 2" أول مشروع علمي تقني من شأنه أن يخلق تاريخًا مشتركًا للشعبين: وضع أعلام الطرفين جنبًا إلى جنب على القمر. يعتبر تعاون بين الشعوب في جوانب عديدة: تكنولوجية وعلمية وتعليمية، يمكن أن يعمق العلاقة بين "الدول" ويليهم الدول العربية الأخرى فيما يتعلق بإمكانات اقامة العلاقة مع إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، تستثمر G42 في المشاريع التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات السحابة المتقدمة. أعلنت الشركة مؤخرًا عن تعاون استراتيجي مع "رافائيل" في هذه المجالات. إذا أصبحت المركبة الفضائية مشروعًا مشتركًا، يمكن أن تكون G42 شريكًا رئيسيًا في المشروع من حيث التكنولوجيا والعلوم والتصنيع.

تم التخطيط لمهمة "براشيت 2" لتحطيم العديد من الأرقام القياسية في تاريخ الفضاء العالمي، بما في ذلك هبوط مزدوج على القمر في مهمة واحدة؛ الهبوط على الجانب البعيد من القمر (حتى الآن، تمكنت الصين فقط من الهبوط هناك)؛ ستكون المركبة الفضائية التي ستهبط، والتي ستصل إلى القمر بجوار المركبة الفضائية الأم، أصغر مركبة يتم إطلاقها في الفضاء على الإطلاق: تزن كل منها 120 كيلوغراماً بالوقود و60 كيلوغراماً بدون وقود.

ستكون المركبة الفضائية الأم، التي ستبقى في الفضاء لمدة خمس سنوات، منصة للنشاط التعليمي والعلمي. سيسمح الاتصال عن بُعد بها للطلاب من مختلف البلدان بالمشاركة في البحث العلمي في الفضاء السحيق.

أفاد موريس كاهين في نهاية الزيارة إلى أعضاء مجلس إدارة Space.IL: "خلال هذه الزيارة نجحنا في إنشاء منصة قوية لتعزيز التعاون. لأن المجموعة مهتمة بالتعاون معنا وقررنا إنشاء فريق العمل المشترك من أجل دراسة جدوى التعاون الاستراتيجي". من المهم بالنسبة لي أن أؤكد أننا لم نغير شيئًا من خطة والمهمة الأصلية لـ "براشيت 2"، لإطلاق المركبة الفضائية في عام 2024، مع الإمارات أو بدونها.


المصدر: يديعوت احرنوت




روزنامة المحور