الخميس 20 أيار , 2021 06:47

واشنطن بوست: اسرائيل لن تفوز في الحرب ومن الأفضل لها تقديم التنازلات

كتب “Max Boot” وهو من أكبر داعمي "إسرائيل"، وأشهر الخبراء الغربيين في مجال النزاعات العسكرية، مقالة نشرت بصحيفة واشنطن بوست قال فيها إن الحرب "بين "إسرائيل" وحماس" لن تحقق شيء على صعيد تغيير المعادلة القائمة. 

وأضاف بوت، ان "إسرائيل" وحماس تخوضان الآن الحرب الرابعة منذ ان "سيطرت حماس على قطاع غزة عام ٢٠٠٧"، و"إسرائيل" لم تحقق اي شيء ملموس على صعيد تدمير "آلة حرب حماس" خلال الحروب الثلاث السابقة، جازماً بان تل أبيب لن تحقق نجاحاً أكبر على هذا الصعيد هذه المرة ايضاً. 

وأوضح الكاتب الاميركي بان حماس أطلقت أكثر من ٢٨٠٠ صاروخ خلال الأسبوع المنصرم، وان عدد الصواريخ هذا يساوي أكثر من نصف عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس طوال سبعة أسابيع خلال نزاع عام ٢٠١٤. 

وأكد على ان "إسرائيل" لا يمكن ان تهزم حماس من الجو، وهي في نفس الوقت لا ترغب اطلاقاً بالقيام بعملية برية في غزة كما حصل عام ٢٠١٤، مشيراً إلى ان العملية هذه لم تحقق اية مكاسب استراتيجية ثابتة. 

وقال إن إعادة احتلال غزة سيعني الدخول في مواجهة أكثر كلفة وطويلة مع حماس، موضحاً ان ما يحصل اليوم يجب أن يذّكر "إسرائيل" بأنها لن تستطيع أن تكون "بلداً طبيعيا" بينما يستمر "اشتعال النزاع الفلسطيني".
 
وأضاف الكاتب بأن الموضوع الأخطر فيما يحصل هو انتشار العنف إلى أراضي48، وقد شهد الأسبوع الماضي أسوأ حوادث عنف بين "اليهود والعرب" منذ حقبة الثلاثينات من القرن الماضي. 

وأكد أن نتنياهو "يحصد ما زرعه" من خلال محاولة استقطاب العداء للعرب، مشيراً إلى انه تحالف مع "اليهود المتطرفين من اقصى اليمين" وإلى انه مرر قانوناً يصنف "الإسرائيليين العرب" بأنهم "مواطنين من الدرجة الثانية"، مردفاً بان نتنياهو ربما أشعل انتفاضة جديدة. 

وقال إنه من الأفضل لإسرائيل ان تقدم التنازلات مثل وقف طرد الفلسطينيين من القدس  ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك من اجل تحسين موقف "السلطة الفلسطينية المعتدلة". 

وفي الختام شدد الكاتب الاميركي على ان "إسرائيل" لن تهزم الفلسطينيين عسكرياً، وبانها تحتاج بالتالي إلى التوصل إلى تسوية سياسية معهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور