الأربعاء 17 آب , 2022 04:17

عمليات المقاومة: السبب في مقتل جنود الاحتلال بنيران صديقة!

الجندي بيتوسي

حالة الاستنفار في جيش الاحتلال، التي فرضتها تنامي مجموعات المقاومة في الضفة الغربية المحتلّة وتكثيفها لعملها العسكري الذي بات يومياً خاصة شمال الضفة، كما تنفيذ الفلسطينيين للعمليات الفدائية في القدس أو الداخل المحتل، ترفع من حالات مقتل الجنود بنيران صديقة نتيجة خطأ في التشخيص، هذا ما تقرأه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية التي قالت إن "أحد أسباب هذه الحوادث هو الإرباك الذي أصاب الجنود بعد رفع حالة الاستنفار، في الضفة المحتلة، خشية وقوع العمليات".

كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن مجموعة من الجنود كادت أن تشتبك مع بعضها في أحد المناطق التي تفصل بين الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، قبل أيام. وفي التفاصيل، فإن الجنود الذين كانوا يتمركزون قرب السلك الفاصل أطلقوا النار في الهواء استعداداً لإطلاق الرصاص أفقياً، تجاه مجموعة أخرى من الجنود، بعد تشخيص خاطئ على أنهم مجموعة فلسطينية، قبل أن يصرخوا بأنهم من الجيش.

هذا الإعلان جاء مباشرة بعد الحادثة التي وقعت " على الجدار الفاصل قرب قرية شويكة بمنطقة طولكرم، حيث تواجد جنديان في نقطة حراسة، ترك أحدهما المكان وأبلغ رفيقه بأنه ذاهب للتعبّد في مكان قريب... وبعد 15 دقيقة، عاد الجندي إلى نقطة الحراسة، إلا أن زميله اشتبه به في الظلام بكونه مسلحًا فلسطينيًا". وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" حديثاً للجندي الذي أطلق النار قال فيه إنه صرخ وكان يشعر بالخطر فأطلق النار.

وأدت الحادثة الى مقتل الرقيب أول في لواء كفير ناتان بيتوسي(20عاما) الذي قدم حديثاً من فرنسا ويستوطن في "نتانيا" شمال فلسطين المحتلّة. أما "كفير" فهو أحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وقالت قناة "كان" العبرية أن زميل بيتوسي أطلق 8 رصاصات، منها 2 في الهواء و6 باتجاه بيتوسي، أصابته منها رصاصتان في الصدر من مسافة بين 10 الى 20 متراً "ولم يتم تسجيل الحدث حيث لا توجد كاميرات أمنية في المكان".  

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي قد حضر الى مكان الحدث، واطلع على التحقيقات الأولية في الحادث وزعم إجراء تحقيق شامل في الأمر.

ويعود هذا المسلسل من جديد بعد سلسلة من الحوادث التي وقعت في السنوات القريبة الماضية، ومنها مقتل ضابطين في كانون الثاني / يناير من هذا العام من وحدة "إيغوز" التابعة لفرق الكوماندوس. بالإضافة الى قتل وإصابات بسبب أخطاء أو عبث الجنود بالسلاح خلال فترة الخدمة أو التدريب.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور