الثلاثاء 16 آب , 2022 02:44

بوتين: لا قيود بعد الآن للتعاون العسكري مع الحلفاء والشركاء!!

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال افتتاح ARMY2022

افتتح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالأمس الاثنين، المنتدى العسكري الفني الدولي للجيش ARMY2022 والألعاب العسكرية الدولية 2022، والذي تشارك فيه العشرات من شركات الصناعات الدفاعية، في روسيا والعديد من الدول كالجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يعدّ من أهم المعارض السنوية في هذا المجال، الذي ينتظره الكثير من الخبراء العسكريين حول العالم، للاضطلاع على آخر ما وصلت إليه هذه الصناعات من تطور.

وتخلل الاحتفال كلمة للرئيس بوتين، تضمنت العديد من المواقف المهمة، التي تدلّ على أن روسيا تخطو أكثر فأكثر باتجاه الدول التي لا تنتمي للمعسكر الغربي، ضمن هدف مشترك فيما بينها وبين هذه الدول، وهو إنهاء الهيمنة الغربية (الأمريكية) على العالم.

فما هي أبرز وأهم النقاط التي تضمنتها كلمة بوتين؟

_ التأكيد على ان العملية العسكرية الروسية في دونباس، هي عملية تدريجية في الأهداف المحدّدة بدقة، والتي يتشارك فيها جنود القوات الروسية مع جنود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

_ ستقدم حوالي 1500 شركة محلية روسية في هذا المعرض أكثر من 28 ألف عينة حديثة، من المنتجات العسكرية وذات الاستخدام المزدوج (العسكرية والمدنية).

_ التأكيد على أن بلاده تؤيد التطوير الأوسع والشامل للتعاون العسكري التقني، لأن هذا مهم بشكل خاص هذه المرحلة، في سياق عالم ناشئ متعدد الأقطاب. مقدراً في هذا المجال وجود العديد من الحلفاء والشركاء والأشخاص المتشابهين في التفكير في مختلف القارات. ووصف هذه الدول بأنها لا تخضع للهيمنة، وأن قادتها لا ينحنوا بل يختاروا طريقا سياديا ومستقلا للتنمية، وبأنهم يريدون حل جميع قضايا الأمن العالمي والإقليمي بشكل جماعي على أساس القانون الدولي والمسؤولية المتبادلة ومراعاة مصالح بعضهم البعض، وبالتالي المساهمة في الدفاع عن العالم متعدد الأقطاب.

وفي هذه النقطة أعرب بوتين عن تقدير بلاده للعلاقات الراسخة والودية والجديرة بالثقة تاريخيًا مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا. وأنها على استعداد لتزويد حلفائها وشركائها بأحدث الأسلحة، انطلاقاً من الأسلحة الصغيرة ووصولاً إلى المركبات المدرعة والمدفعية والطائرات القتالية والطائرات بدون طيار. (وهذا ما سيشكل ضربةً قويةً لأمريكا وإسرائيل، اللتان كانتا تضغطان بقوة على موسكو في السابق، لمنعها من بيع إيران أو سوريا أسلحةً متطورةً تفقد الكيان المؤقت التفوق التكنولوجي والعسكري المزعومين).

_ التسويق للأسلحة الروسية على أنها موثوقة وذات جودة وكفاءة عاليتين، وأنه قد تم اختبارها في القتال الفعلي أكثر من مرة. مشيراً الى التطور الذي لحق بهذه الصناعات، في مجالات مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والمعلومات الحديثة وتكنولوجيا الراديو الإلكترونية، التي تتفوق بأشواط عما يمتلكه المعسكر الغربي (وهذا ما يبيّن أن روسيا ستركز على زيادة مبيعاتها العسكرية في الفترة المقبلة أكثر فأكثر، لكي تقلّل من فعالية وتأثير ما تواجهه من إجراءات حظر وحصار).

_ تطوير التعاون العسكري بين روسيا وهذه الدول، بحيث لا يقتصر على المبيعات، بل ليشمل علاقات إنشاء نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات والعمل مع هذه الدول بشروط عادلة ومتساوية. مؤكداً على أن بلاده تتمتع بخبرة غنية في التعاون التكنولوجي الناجح، بشكل أساسي داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

مضيفاً بأن هناك إمكانات كبيرة لتطوير التعاون أيضاً، من خلال تدريب الأفراد العسكريين الأجانب، وإجراء دورات التطوير الوظيفي لهم، عبر الجامعات والأكاديميات العسكرية الروسية المختلفة، كما يحصل مع العديد من الدول.

_ توجيه الدعوة لمن وصفهم بالحلفاء والشركاء للمشاركة في القيادة والأركان المشتركة وأنواع أخرى من التدريبات.

_ التشديد على أن كل الجهود المشتركة للدول، في هذا المجال العسكري والدفاعي، ستؤمن المحافظة على السلام والأمن والاستقرار في العالم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور