الثلاثاء 20 نيسان , 2021 07:03

بعد الصين.. إيران وروسيا نحو شراكة اقتصادية شاملة

حسن روحاني وفلادمير بوتين

بعد النقاش الذي أثارته معاهدة الـ 25 عامًا للتعاون الاستراتيجي بين إيران والصين، تتطلع إيران لتوقيع اتفاقية استراتيجية شاملة طويلة المدى مع روسيا، لم يكن هذا الخبر مفرحًا للإدارة الاميركية فهي لا تخدم استراتيجية الضغوط القصوى.

قبل إبرام معاهدة التعاون الشامل مع الصين، والتفاوض على تمديد اتفاقية التعاون مع روسيا، كانت إيران تتعامل مع هذين البلدين بطريقة متوازنة، لكن الوضع الإقليمي والدولي أصبح مزعجًا للغاية بالنسبة لإيران، وثمة عوامل مثل الأزمة السورية، وضغط العقوبات الاقتصادية، وعقوبات الأسلحة، والانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، دفعت إيران إلى بإبرام تعاون ثنائي طويل الأمد مع الصين وروسيا.

 اتفاقية التعاون بين إيران وروسيا التي أبرمت سنة 2001

 وُقّعت هذه الاتفاقية تحت عنوان "قانون المعاهدة على أساس العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون بين إيران وروسيا" في 12 آذار/ مارس من سنة 2001 في موسكو، بحضور رئيسيْ البلدين محمد خاتمي وفلاديمير بوتين. في البداية، كانت مدة هذه الاتفاقية التي وافق عليها برلمانا البلدين 10 سنوات، إلا أنه بعد انتهائها تم تمديدها لمدة خمس سنوات مرتين.

تنص المادة 21 من الاتفاقية على ما يلي: "تبرم هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات، وإذا لم يُعلم أي من الطرفين الطرف الآخر كتابيًا بنيته إنهاء المعاهدة قبل سنة واحدة على الأقل من انتهاء صلاحيتها، فإنه يتم تلقائيًا التمديد فيها لمدة خمس سنوات إضافية".

 تتضمن نص الاتفاقية على مقدمة و21 مادة، وتشير المادة السادسة منها إلى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، موضحة: "ستساعد الطاقة النووية في بناء محطات الطاقة النووية وتطوير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والصحة العامة".

وتطرقت الأقسام الأخرى من الاتفاقية إلى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والنقل والطاقة والسياسة والأمن. اعتبرت هذه الاتفاقية نقطة تحول دبلوماسية في القمة، وأول اجتماع يرتقي للمستوى المطلوب منذ 40 عامًا.

وفي حال تمديد اتفاقية التعاون أو تغييرها إلى اتفاقية استراتيجية شاملة طويلة المدى قد تصل الى 20 عاماً أخرى، أن تثير مرة أخرى رد فعل سلبي من الولايات المتحدة، التي تسعى إلى عزل إيران سياسيًا واقتصاديًا، إلّا أن إيران والصين وروسيا يطمحون إلى أبعد من تعاون اقتصادي، للوصول الى تشكيل تحالف استراتيجي شامل بين الدول الثلاث وعلى غير صعيد.  

وقد دعا السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي كلاً من الصين وروسيا إلى تشكيل هذا التحالف المناهض للعقوبات الأمريكية، وقال إن الوقت قد حان لتشكيل تحالف مع الدول المتأثرة بالعقوبات ليضم اقتصادات متقدمة على غرار روسيا والصين وإيران.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور