الخميس 21 نيسان , 2022 12:02

تحشيد عسكري في عدن: كيف ستستغل واشنطن اهانة الرياض لهادي؟

عدن

بعد مرور 14 يوماً على إعلان الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي نقل صلاحيته إلى مجلس قيادة برئاسة رشاد العليمي، كثرت المعلومات التي تؤكد وضع هادي في الإقامة الجبرية، دون ان يظهر الأخير في إطلالة إعلامية ينفي بها ذلك، وهو ما جعل التساؤلات حول صحته -وهو يعاني من أمراض في القلب- تتجاوز الحلقة المقربة منه والتي سُلخ عنها بأمر مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفيما تكثر التأويلات عما يجري في أروقة البلاط في الرياض، أكد مستشار السفارة اليمنية في السعودية، ورئيس مركز "هنا عدن" للدراسات الاستراتيجية، أنيس منصور، ان بريطانيا تدخلت للإفراج عن هادي، حيث كشف عن وجود "ضغوطات بريطانية دفعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح أبناء هادي وأحفاده وطاقمه الإعلامي بعد مصادرة أجهزتهم، بما فيها هواتفهم".

وفي إطلالة تلفزيونية على قناة الحرة، ورداً على سؤال هل ما حدث هو نتاج مشاورات يمنية-يمنية، كشف منصور عن ان ذلك غير صحيح و "كل الذين حضروا أكدوا على ان النقاش كان قائماً بين نائبين على ان تبقى صلاحيات عبد ربه منصور هادي، لكن هؤلاء انتزعوا صلاحياته وتركوه وهو الآن داخل سجن، هو لا يستطيع ان يخرج او يتكلم، ولا يستطيع أن يقوم اي دبلوماسي او سياسي بزيارته". مؤكداً على ان "الرئيس هادي قد تعرض للإهانة وإذلال... ما حصل هو شبه مهزلة والدليل على ذلك هي الصحافة الأميركية، وستخرج الآن مواقف دولية تطالب بإخراج عبد ربه منصور هادي... وما حصل هو انقلاب داخل الرياض".

وحسب منصور فإن "الانقلاب على هادي وعزله نهائياً تحت الإقامة الجبرية سيتحول إلى ورقة ابتزاز أميركية ضد السعودية...هناك اهتمام أميركي بمصيره".

أما عن نجاح المجلس السياسي في إدارة البلاد وتخفيف الاحتقان ومعالجة الأزمات، خاصة أنه ولد بعد استقالة مفاجئة لهادي، تقول صحيفة ناشونال إنترست في تقرير لها بعنوان "ماذا يعني المجلس الرئاسي الجديد لليمن؟" انه "هل الاستقالة من حكومة عاجزة يعد استقالة؟ فهذا هو السؤال الذي طرحه معظم اليمنيين بعد استقالة عبد ربه منصور هادي الأخيرة وغير المتوقعة، وهو منصب احتله لمدة عقد من الزمان. وقضى نصف فترته في الحكم بالمنفى حيث خسر هو وحكومته ثقة السكان".

من جهة أخرى، رصدت حركات عسكرية للميليشيات التابعة لكل من السعودية والامارات، حيث أقيم في المخا صباح 20 نيسان/ ابريل الجاري تدشين ما سميت "كتائب مكافحة الإرهاب" التابعة لطارق صالح، حيث تعد هذه المحافظة المعقل الأول له والذي يعمل فيه على تجهيز الوحدات العسكرية، وحسب المعلومات التي وردت فإن هذه "الوحدات التي شكلت ستنتشر في عدن لحفظ الأمن، وقد تزامن هذا التدشين مع وصول الدفعة الأولى إلى عدن وتمركزت في خور مكسر بمعسكر بدر الذي يقع إلى جانب المقر الرئيسي في منطقة بئر أحمد".

وتشير المعلومات إلى ان "طارق صالح يسعى مؤخراً من خلال تكثيف اتصالاته مع الجانب الأميركي إلى تعويم شقيقه عمار لقيادة هذه الوحدات في عدن بدلاً عن القائد العام لما يسمى ألوية المقاومة الجنوبية، شلال شائع".


الكاتب: مريم السبلاني




روزنامة المحور