الخميس 07 نيسان , 2022 12:19

الشهيد إياد حردان: قائد ترك وراءه المئات من مقاتلي السرايا!

الشهيد القائد إياد حردان

أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الـ 21 على استشهاد القائد إياد حردان أن "الاحتلال قد ظنَّ أنه وجَّه ضربة قاسية لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري بعد اغتياله للشهيد القائد إياد حردان، ولكنه لم يعلم أنه ترك وراءه المئات من المقاتلين الأشداء الذين قادوا معركة مخيم جنين البطولية، فكانت صدمة العدو برد السرايا الموجع على هذه الجريمة البشعة". وجاء بيان الحركة لما كان للشهيد من دور رئيسي في تأسيس العمل العسكري للحركة في الضفة الغربية.

تأسيس "عشاق الشهادة"

بدأ الشهيد القائد إياد حردان مسيرته في حركة الجهاد الإسلامي في السادسة عشرة من عمره، وهو من المؤسسين لمجموعات "عشاق الشهادة" (الجناح العسكري للحركة في الثمانينيات). ومع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، كان القائد حردان من أوائل الذين تصدوا للاحتلال في بلدة "عرابة" وشارك في جميع المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين.

تأمين السلاح

كان الشهيد إياد أول من أحضر السلاح ولكن ليس بالمال بل عبر نهج الشهيد عز الدين القسام عندما كان يقول لأصحابه من يريد أن ينتمي إلى صفوف حركتنا فليحضر سلاحه معه، حيث كانت أول عملية للشهيد إياد في أواخر العام 1991 حين قام بزرع عبوة ناسفة بالقرب من مستوطنة "مابودوتان" قرب عرابة استهدف سيارة، واستطاع اغتنام 11 سلاحاً رشاشاً من نوع "عوزي" ومسدس.  وأيضاً استطاع تأمين السلاح لحوالي 30 مجاهداً.

الاعتقالات

تعرّض القائد للاعتقال عدة مرات وخضع للتعذيب وذلك بتهم مختلفة منها الانتماء إلى الحركة. لكنّ السجن مثّل بالنسبة له فرصة لبناء وتأسيس الأفراد وزرع فكر "الجهاد الإسلامي"، تشغيل الخلايا العسكرية. استطاع مرّة الهروب من سجن السلطة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية لكن السلطة أعادت اعتقاله، وظل يتنقل بين سجن "أريحا"، سجن "الظاهرية"، سجن "جنيد"، وبعد إطلاق سراحه عام 2000 أُعيد اعتقاله لاحقاً في سجن "جنين".

تأسيس سرايا القدس في جنين

بعد خروجه من السجن، تابع القائد حردان تأسيس سرايا القدس بالضفة، ويعد المؤسس الأول لخليتها الأولى في جنين، وقد كان للقائد الدور في سلسلة من العمليات النوعية خلال الانتفاضة الثانية، كما شارك في العشرات من الاشتباكات المسلحة وزرع العبوات الناسفة وصد اجتياحات قوات الاحتلال لمخيم جنين. وعمل على تدريب العشرات من القادة والمجاهدين وجهّز العديد من الاستشهاديين.

وقد كان المخطط لعملية سوق "محني يهودا" في القدس، في السادس من تشرين الثاني / نوفمبر عام 1998، واعترف الاحتلال حينها بمقتل 20 جندياً. أيضاً أشرف على عملية وصول سيارة مفخخة الى "الخضيرة" في الداخل المحتل ما أدى الة مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين في 13- 4- 1994. كما أقدم القائد على عمليات متفرقة لقتل مستوطنين.

الشهادة

أثناء تواجده في سجن "جنين" المركزي التابع للسلطة الفلسطينية، سُمح له بالخروج ساعتين للجامعة ثم العودة، وأثناء خروجه قام باتصال هاتفي من جهاز عمومي كان يستخدمه عادة للاتصال بوالدته، وما إن أدخل البطاقة الخاص بالهاتف حتى انفجرت فيه عبوة كان الاحتلال قد زرعها مسبقاً، وذلك بتاريخ الخامس من شهر نيسان / أبريل عام 2001.  وفي يوم تأبينه ذكره الأمين العام الراحل لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلّح قائلاً "أخي إياد...أناديك باسمك يا صانع الرجال". 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور