الإثنين 07 آذار , 2022 04:36

الشهيد حسين أيوب: النواة الأولى لطائرات حزب الله المسيّرة

الشهيد حسين أيوب

طائرة حزب الله المسيرة "حسّان"، التي حلّقت لـ40 دقيقة شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة مثبتةً فشل المنظومات الاعتراضية للكيان الإسرائيلي المؤقت، وعادت مع كل ما تحمله من معلومات وصور سالمة الى الأراضي اللبنانية، كانت نتيجة تطوّر نوعي في سلاح جو المقاومة بدأ من طائرة "مرصاد" الأولى ثمّ وصل الى طائرة "أيوب" الاستطلاعية التي بدورها كانت قد اخترقت الأجواء الفلسطينية عام 2012 لأكثر من نصف ساعة، ورصدت عشرات المواقع والمراكز الاسرائيلية الحساسة في الداخل المحتل والوسط وصولاً إلى منطقة "ديمونا" حيث المنشآت النووية الإسرائيلية قبل أن تتمكن طائرات الاحتلال الحربية من اكتشافها وإسقاطها فوق منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وكما "حسّان" التي حملت إسم الشهيد القائد المهندس حسان اللقيس، سمّيت "أيوب" تكريماً وحفاظاً على إنجاز الشهيد حسين أنيس أيوب الذي تركه منذ التسعينيات واستفادت منه المقاومة في بناء قدراتها العسكرية الجوية.  

الشهيد أيوب: تأسيس مشروع سلاح جو المقاومة

الشهيد حسين أيوب، أو "ربيع" الاسم العسكري، ابن قرية سلعا الجنوبية، يُعدّ من كوادر حزب الله وأهم أدمغته العسكرية ومهندسيه الذين عملوا على مشروع تأسيس سلاح الجو في المقاومة وتطويره. وقد خاض العديد من العمليات الجهادية خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، قبل استشهاده (عن عمر 24 عاماً!)  بتاريخ 3 آذار 1996 في عملية حولا – مركبا حيث استهدفت المقاومة الاسلامية دورية للاحتلال وفجرت فيها عبوة ناسفة أدت الى مقتل 4 جنود أحدهم "قائد كتيبة"، وجرح 9 آخرين بجروح خطيرة. 

وروت مصادر المقاومة آنذاك تفاصيل الكمين فـ"المجاهدين كانوا يرصدون تحركات العدو في تلك المنطقة، وقاموا بنصب كمين لقوات إسناد صهيونية كانت تقوم بتعقب المجموعة من الجيش الثوري الاسلامي بعد تنفيذها العملية داخل الاراضي الفلسطينية. وكانت القوة الصهيونية تضم ضباطاً كباراً وعدداً من الجنود، وعند وصولها الى نقطة المكمن فجرت المقاومة الاسلامية العبوة الناسفة وشوهدت اشلاء من جثث الجنود تتطاير بعض الأمتار في الهواء، وكانت حالة الهلع تسيطر على الجنود الذين كانوا ملتصقين بالشاحنة ما ادى الى سهولة اصابتهم بشظايا العبوة، وقد بقيت جثث الصهاينة في الارض لبعض الوقت قبل ان تحضر مروحية وقامت بانتشالهم".

مرحلة جديدة تحمل بصمة الشهيد

منذ تاريخ عملية طائرة "أيوب" وتحديداً في 11 تشرين الأول عام 2012 أعلن السيد حسن نصر الله عن مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال، ومعادلة جديدة تحمل بصمة الشهيد أيوب حيث قال "من حقنا الطبيعي أن نُسيّر رحلات استطلاع أخرى إلى داخل فلسطين المحتلة وقت نشاء. فهذه الرحلة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله سبحانه وتعالى". 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور