الإثنين 12 نيسان , 2021 05:56

جنود سعوديون يفضلّون القتال والشهادة إلى جانب الجيش اليمني

تعيش السعودية اليوم في مأزق حقيقي نتيجة الحرب التي تشنها على اليمن منذ ست سنوات، فهي تتأثر اقتصادياً بسبب كلفة الحرب، واستراتيجياً لا سيما من ناحية السمعة والمكانة، حتى بات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يسعى عن تسوية بأقل الخسائر الممكنة، من شأنها حفظ ماء وجهه.

وفي هذا السياق، كانت أعلنت حكومة صنعاء عن وجود جنود سعوديين يقاتلون إلى جانب الجيش واللجان الشعبية، وذلك بعد إعلانها عن استشهاد أحد المنتسبين للقوات البرية السعودية "عبد العزيز سعد عمر" والمكنى بـ "أبو العز" في معركة مأرب معقل حكومة الرئيس المنتهية ولايته "عبد ربه هادي منصور". وكان عبد العزيز وعدد من المقاتلين السعوديين قد أُسروا على يد الجيش اليمني في أواخر العام 2015، وبعد الإفراج عنهم رفض عبد العزيز العودة إلى السعودية، وانضم إلى صفوف اللجان الشعبية.

بعد قتاله في العديد من المعارك والجبهات، قضى عبد العزيز في 22 آذار الفائت، وقد دعا عضو المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله محمد علي الحوثي اليمنيين للمشاركة في تشييع "شهيد مكة المكرمة"، فشارك الآلاف في موكب رسمي انطلق من ميدان السبع أكبر ميادين العاصمة صنعاء.

وليس بعيداً عن هذا الموضوع، ونتيجة لما أشيع من أخبار عن وجود "عملاء" داخل السعودية؛ مهمتهم تسريب المعلومات للجيش اليمني عن مواقع وأماكن أمنية وعسكرية ومنشآت النفط السعودية، قامت السعودية بمنع جميع العاملين اليمنيين في شركة "أرامكو" من الدخول إلى حقول النفط والمصافي وخزّانات الشركة وفروع مرافقها كافّة، خصوصًا بعد تعرُّضها لعدد من الهجمات الجوّية كان آخرها الاثنين في الثاني عشر من نيسان، حيث استهدفت القوات المسلحة مقرات للشركة بعشرة طائرات مسيّرة.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع السعودية، في بيان لها تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة جنود بتهمة "ارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية". وأكدت الوزارة على أن التهم قد ثبتت على المتهمين بعد ما أحيلوا إلى المحكمة المختصة.

وتجدر الإشارة إلى أن حكم الإعدام تم تنفيذه وسط حشد كبير من ضباط الجيش السعودي، بهدف بث الرعب في نفوسهم، وهذا ما يدل على حجم القلق من هروب أو قتال جنود سعوديين الى جانب اليمنيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور