الإثنين 07 شباط , 2022 04:39

برنامج الأسرى التصعيدي: ماذا يعني حل التنظيمات؟

سجون الاحتلال

 فيما يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 38 على التوالي لمواجهة "الاعتقال الإداري" وإسقاط الشرعية المزيّفة لهذه المحاكم، يضيف هؤلاء الأسرى خطوة جديدة من البرنامج التصعيدي الذي وعدوا به لانتزاع مطالبهم وحرّيتهم بعد ان سحبت مصلحة السجون كل انجازات الأسرى في السجون وتراجعت عن التفاهمات التي أبرمت بينهم بعد انتصار حالات المقاومة في السجن والاضراب الجماعي في مواجهة هجمة الاحتلال الانتقامية على خلفية عملية "نفق الحرية" في أيول الماضي. 

وتمثّلت الخطوة الجديدة المهمة بإعلان النفير العام وحلّ الهيئات التنظيمية داخل السجون لأجل المطالبة أولاً باستعادة نظام الفورة المعتاد (أي خروج الاسرى الى الباحات) حيث قلّصت مدتها الى النّصف كما قلّصت عدد الاسرى المسموح تواجدهم في الباحة بما يمنع الاسرى من مختلف الأقسام بالاتقاء ببعضهم البعض. بالإضافة الى فرض عقوبات جديدة على الأسرى تمس حياتهم اليومية بكل تفاصيلها.  

مفهوم حل التنظيمات وتداعيته

يشرح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء في حديث لموقع "الخنـادق" أن حل التنظيمات يعني نقل إدارة الأقسام وتنظيم شؤونها من السجناء الى "الشاباص"، بما يحمّل مصلحة السجون الأعباء. فبدلا من أن ينشغل الأسرى على سبيل المثال بإخراج النفايات، وإغلاق وفتح المرافق، وتجهيز الطعام...وغيرها الكثير، كل هذه الأعمال اليومية الروتينية ترمى على كاهل إدارة السجون. ومن ناحية أخرى يصبح كل أسير مسؤول نفسه ولا يوجد جهة تمثّله، فلو تم إجراء أي عملية أو استهداف لسجاني الاحتلال لا تتحمّل مسؤوليته الفصائل الفلسطينية بل الأسير المنفّذ، وذلك بهدف خلق الفوضى التي لا يمكن لمصلحة السجون التكيّف معها في السجون وأيضاً تهدف الى إحداث الارباك في صفوف إدارة السجن سواء على صعيد التعاطي مع الأسرى أو على الصعيد "الحوار" والتواصل مع الفصائل.

وبالنتيجة، يضيف الشقاقي ان الاحتلال يفقد السيطرة على السجون ويدخل في دوامة الضغوطات المرهقة، حيث ستجبره هذه التصعيدات على استقدام مزيد من وحدات القمع وصرف الميزانيات المالية المكلفة على الصعيد الاقتصادي.

ويعلن الشقاقي ان الاسرى يمتلكون في جعبة البرنامج التصعيدي المزيد من خطوات التمرّد على إدارات السجون، مثل عدم الخروج الى التشخيص والفحص الأمني.

وكان الاسرى قد أغلقوا أقسام سجون "النقب" و"رامون" و"إيشل" و"هداريم" و"عوفر"، فيما أرجعوا وجبات الطعام في سجن "مجدو".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور