الجمعة 31 كانون الاول , 2021 01:10

عميد سامراء: الشهيد حميد تقوي فر

الشهيد العميد حميد تقوي فر

منذ أيام، مرت الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد العميد حميد تقوي فر، الذي كان من أوائل القادة العسكريين في قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران، الذين قدموا الى العراق، من أجل مساعدة أبنائه، في الدفاع والتصدي لتنظيم داعش الوهابي الإرهابي، عبر منعه من تهديد المناطق في المنطقة الوسطى والجنوبية للبلاد، ومن ثم تأسيس قوات الحشد الشعبي، التي كان لها الفضل الأساسي في تحرير البلاد، وطرد فلول داعش من كل المناطق.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة العميد تقوي فر الجهادية، والتي اختتمت بالشهادة في مدينة سامراء؟

_هو من مواليد الأهواز في العام 1955، وأكمل دراسته للمراحل الابتدائية والثانوية في مدارس منطقة "كوت عبد الله".

_ انخرط في أنشطة سياسية ثورية معارضة لحكم الشاه، مع الشهيد إسماعيل الدقائقي، قائد حرس الثورة محسن رضائي، والأدميرال علي شمخاني في مجموعة "منصورون" (التي كانت من المجموعات الأساسية التي شكلت نواة حرس الثورة).

_ شارك في العديد من عمليات الدفاع المقدس أثناء حرب صدام على إيران، حيث شكل وحدة استخبارات عملياتية على جبهة "سوسنكرد"، وكان من المشاركين في معارك "خيبر" التي استشهد فيها والده، و"الفجر-8" التي استشهد فيها شقيقه.

وفي نهاية الحرب، كان قائداً لمعسكر رمضان بعد قاده لسنوات عديدة، والذي كان نواة تشكيل فيلق القدس.

_ منذ بداية الإحتلال الأمريكي للعراق، كان العميد تقوي من أبرز المستشارين، الذين ساهموا في إعداد ونشوء حركة المقاومة الإسلامية ضد هذا الاحتلال.

_ كان من أوائل القادة الإيرانيين الذين قدموا مباشرة ما بعد سيطرة داعش على الموصل، رغم أنه كان في السن التقاعد من الخدمة في الحرس، وكان من المساهمين في تشكيل سرايا الخراساني الذي شارك أيضاً في دعم جهود الدفاع خلال الحرب على سوريا.

_ كما كان حاضرًا في معظم المعارك المهمة ضد داعش، ولعب دورًا رئيسيًا في تحرير جرف الصخر، وشارك في قيادة عمليات تحرير منطقة آمرلي وجلولاء، ومناطق من محافظة ديالى، وبعدها عقد العزم لتحرير منطقة بلد وأطراف سامراء.

_استشهد في الـ 27 من كانون الأول للعام 2014، على يد أحد قناصي تنظيم داعش، أثناء قيامه قتل بمهمة استشارية مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، لمواجهة مسلحي التنظيم في مدينة بلد القريبة من سامراء، التي تضم مرقد الإمامين العسكريين (ع).

_ في 30 كانون الثاني 2014، تجمع الآلاف في طهران لحضور تشييعه، بمن فيهم قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني. كما حضر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي صرح يومها: " لو لم يكن ثمة اشخاص مثل تقوي يضحون بدمائهم في سامراء، لكانت دماؤنا قد سفكت في سيستان وأذربيجان وشيراز وأصفهان (للدفاع عن إيران)".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور