الخميس 12 آب , 2021 09:21

مجزرة ضحيان... ضمير العالم في سُبات

مجزرة ضحيان

خمسون طفلاً من طلاب مدرسة القرآن الكريم، قتلهم صاروخ أطلقه طيار سعودي على حافلتهم المدرسية ممزقاً أجسادهم الطرية أشلاء.

لم يهتز لهم جفن أحد، فواسوا بذلك أطفال قانا في جنوب لبنان وغزة والعامرية في بغداد.

مجزرة ضحيان في اليمن لم تكن، إلا فاجعة ضمن سلسلة من عشرات المجازر التي ارتكبت في حق الشعب اليمني منذ بداية الحرب التي تقودها السعودية والإمارات تحت ما يسمى بالتحالف العربي منذ آذار 2015.

فيما كان الأطفال حطب هذه المعركة، إما بقصف مدارسهم وتجمعاتهم، وإما بسبب الجوع والفقر والحرمان، والذي تتشارك باقي التنظيمات والحركات والجماعات المسلحة في اليمن التابعة للتحالف السعودي في الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال خلال الحرب.

ففي مثل هذا اليوم من العام 2018 ارتكب طيران التحالف السعودي جريمته الوحشية بقصفه الحافلة في سوق شعبي في مدينة صعدة. ووصل عدد الشهداء الى خمسين شهيداً و70 جريحاً. وكان هذا اليوم من أسوأ الأيام التي عاشها اليمنيون من جراء هذه الجريمة ولا تزال ذكرى مؤلمة في أذهانهم.

أطفالنا يقصفون

وكانت منظمة العدل الدولية قد أصدرت تقريرًا في نهاية 2015 حول استهداف التحالف للمدارس اليمنية تحت عنوان "أطفالنا يقصفون"، ورصد التقرير الاستهداف المتكرر من السعودية للمدارس، ما يدعو للإعتقاد أن الأمر مقصود، وهو ما أدى إلى إفساد دراسة 6500 تلميذا في محافظات حجة والحديدة وصنعاء.

وفي عام 2017، تعرض الأمين العام السابق للأمم المتحدة، "بان كي مون"، لانتقادات شديدة بعد رفع التحالف من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في مناطق الصراع، ودعت منظمتان دوليتان الأمم المتحدة إلى إدراج التحالف في اليمن في قائمة منتهكي حقوق الأطفال في مناطق الصراع، وقالت منظمتا "أنقذوا الأطفال" و"قائمة مراقبة الأطفال والنزاعات المسلحة" أنهما رصدا نحو 160 هجومًا على مستشفيات وموظفين.

جريمة أطفال ضحيان رسمت صورة حقيقية لوجه أمريكا وحلفائها ولأفعالهم الإجرامية في اليمن، ومن يقف خلفه ومن يساتر عليه من المحاسبة كالأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الإنسانية.


وشنّت السعودية الحرب على اليمن في اذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.





روزنامة المحور